سليمان الأسد يشبّح على الشبّيحة

لا يكفّ جمهور بشار الأسد في اللاذقية عن التذمّر من تصرفات سليمان الأسد، ابن قائد الشبيحة الأول، أو ما يسمّى جيش الدفاع الوطني في الساحل، هلال جميل الأسد. هذه التصرفات التي تحرج هؤلاء المؤيّدين الذين يبجلون عائلة الأسد، ويسوقون أبناءهم للموت دفاعاً عنها. ولا يتوقف هذا المراهق الشرس عن إهانة أيّ شخصٍ يقوده حظه العاثر إلى أن يكون في نفس المكان مع سليمان. وربما لا يقتصر الأمر على الإهانة والشتم والضرب المبرّح فقط، بل يتعدى ذلك إلى إطلاق النار، كما حدث مع الشقيقين ديب من قرية بسّين في القرداحة، وهما متطوّعان في جيش الأسد يقاتلان في ريف دمشق، وجاءا في إجازةٍ لتشييع قريبهم المتطوّع هو الآخر، والذي قتل في إحدى المعارك مع الثوّار. وبعد التشييع وواجب العزاء خرج الأخوان برفقة عائلتهما لتناول الغداء في أحد المطاعم التي صادف أن يزروها سليمان الأسد ومرافقوه، فطلب منهم أن يغادروا المطعم، لاضطراب مزاجه في تلك الساعة، لكنهما رفضا ذلك في موقف تحدٍّ لم يعتد عليه سليمان من أحد عبيد العائلة، مما جرح كبرياءه، فأطلق من مسدسه الحربي طلقةً في رأس كل واحدٍ من هذين الأخوين المدافعين عن مملكة آل الأسد. ولم تتجاوز آثار هذه الحادثة اعتذاراً من محافظ اللاذقية، وتعويضاً ماليّاً صغيراً، واحتجاجاتٍ فيسبوكيةٍ من البعض تتهم سليمان بالإساءة إلى سمعة عائلته، وتناشد ماهر الأسد التدخل، كما تدخل شقيقه الأكبر باسل في مطلع التسعينات وأدّب أولاد عمه فواز وهلال وشيخ الجبل وغيرهم. ولم يتوقف سليمان عن استعراضاته اليومية في شوارع اللاذقية وأحيائها، والتحرّش بالفتيات، واقتحام المدارس ومباني الجامعة.

وفي آخر أخباره ـ التي يتابعها الجميع في اللاذقية ـ خاض شجاراً عنيفاً مع ابن خالته علي صقر خير بيك أمام مبنى الأكاديمية البحرية، وأطلق عليه النار أثناء محاولته الفرار، لتندلع موجة احتجاجاتٍ جديدةٍ ضدّ سليمان، اتهمته بالتشبيح ضد المواطنين المؤيدين، وطالبته بإثبات رجولته في جبهات القتال، بدلاً من التفاخر بسياراته المصفحة وبنادقه الآلية بين من ضحّوا بكل شيء من أجل قائد الوطن. وجاءت أشد هذه الاحتجاجات لهجةً من صفحة "الله سوريا بشار وبس"، التي علّقت على هذه الحادثة بالقول:
الصبي العاقّ سليمان هلال الأسد..
إلى متى؟؟....... ستورية كلها تتتساءل!!!
ليست هي المرة الأولى التي يبرز فيها اسم هذا العاقّ الذي لا يُشهرهُ منه شيءٌ سوى اسم العائلة الكريمة التي يحملها "الأسد". يقترن اسم سليمان الأسد، أو "ابن رئيس الساحل" كما يلقّبه البعض، بحوادث أمنيةٍ واعتداءاتٍ على المواطنين في مدينة اللاذقية. وآخر هذه الاعتداءات عملية إطلاق نارٍ على مدخل حرم الأكاديمية البحرية في اللاذقية، إثر خلافٍ بينه وبين أحد أقربائه المدعو "علي صقر خير بيك".

عند كل حادثٍ أمنيٍّ من هذا النوع، يسري القلق في نفوس السوريين في اللاذقية، الذين يتخوّفون من أن يكون أبناؤهم عرضةً لهذه الاعتداءات في المرة المقبلة، لذلك نحن قررنا مناشدة من له وصاية على سليمان الأسد، بشرط أن لا تكون هذه الوصاية هو أبوه "هلال الأسد" زعيم النهب والفساد، الذي يطلق على نفسه اسم رئيس جمهورية الساحل، والذي يتجاهل أن لسوريا رئيساً واحداً هو الدكتور الأخ القائد بشار الأسد، وهو من سيضع حداً لتصرّفات سليمان وأبيه هلال.
وفي ردٍّ غير مؤكـــدٍ من هـــــلال الأسد، تبرّأ قائد الشبيحة من أفعال ابنه، وأعلن أن مكتبه في المدينة الرياضية في اللاذقية مفتوحٌ لاستقبال جميع المواطنين المتضرّرين من تصرفات سليمان.
ولمّح المعلقون إلى أن عائلة الأسد هي العائلة الوحيدة في الساحل التي لم يسقط بين أبنائها "شهيد"، بينما تمتلئ البيوت بصور أبنائها الذي سقطوا في ساحات القتال، وبأنها العائلة الوحيدة التي لم تلبس نساؤها ثياب الحداد السوداء، التي أصبح ارتداء غيرها من الملابس أمراً غريباً، وينتقص من الإخلاص للأسد.

سليمان1