كلما استغرب الجعفري قلق بان كيمون

من صفحة شوفوني

كلما استغرب الجعفري قلق بان كيمون

يستغرب الجعفري دائماً.. ويبدو أن أكثر علامات الترقيم المستخدمة في أوراقه هي إشارة التعجب "!!!". كلما كلف بإلقاء قصيدة تأبينية في الأمم المتحدة يستغرب. اذا اتخذت دولة ما موقفاً ضد قيادته استغرب، وإذا لم تتخذ استغرب. آخر استغرابات الجعفري كانت منذ يومين على قناة الإخبارية، عندما استغرب كيف للدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن أن تتعامل إيجابياً مع تقرير لجنة المحققين في حين أنها نفسها متورطة، أو بعضها، في تزويد المجموعات المسلحة بالسلاح النوعي والكيفي، بما في ذلك الكيماوي!
الاستغراب الوحيد الذي لم يستغربه الجعفري هو موقف روسيا الأخير، إذ وقف أمام القضية التي كان من حقه أن يستغربها قليلاً ليقول إن التعاون السوري الروسي في الأمم المتحدة وثيق، وإن روسيا تتفهم الوضع بشكل جيد جداً، وقدّمت كثيراً من المساعدات على مدار الأزمة، وكذلك الصين.
بينما يتخذ بان كيمون، أمين عام الأمم المتحدة، موقف القلق حياة مجمل تطورات الوضع السوري. فهو قلقٌ قبل استخدام الكيماوي وخلاله وبعده، كما هو قلقٌ من الضربة العسكرية المتوقعة. وما إن يقلق بان كي مون حتى يسارع إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي يقوم فيها الجعفري بالاستغراب. وبين قلق بان كيمون واستغراب الجعفري..

صحّحني فيصل

من صفحة شعارات راسخات

من صفحة شعارات راسخات

ما إن نسي وليد المعلم أن هناك أوروبا على الخارطة، حتى نسي بعدها الجامعة العربية في ردّه منذ أيام على سؤال أحد الصحفيين عن موقف الجامعة.. ثم نسي موقف الخارجية التركية.. كما أوضح أن الموقف الروسي هو شأن روسي، وكذاك الأمريكي.. كما أنه لم يعرف ما طبيعة الرد السوري على التهديدات بالضربة.. ولم يسمع أصلاً باختراقات إسرائيلية جديدة للأجواء السورية... ويجمع من راقبوا مؤتمره الصحفي أن المشكلة لم تكن في المعلم ذاته بقدر ما هي في معاونه فيصل المقداد، الذي اتكأ عليه ليصحّحه ويذكّره بمجمل القضايا التي يريد مناقشتها.. وفيصل لم يصحّحه نهائياً، بل اكتفى بالإيماء برأسه، مستغرباً تعاطي معلّمه معه أمام الشاشات بهذه الطريقة.

هكذا تملأ المدرجات

لم تكن مصادفة من وليد المعلم في مؤتمره الصحفي أن ينتقي عدة صحفيين ليسألوه أسئلة مجهزة مسبقاً، فيتضح أن مجموعة منهم تعمل لصالح قناة واحدة، فإذا بحوالي خمسة صحفيين من الإخبارية السورية، وضعفهم من التلفزيون السوري، بالإضافة إلى آخرين من سانا، وغيرهم من قناة سما "الدنيا". بذلك يتم ملء الفراغات في القاعة، التي تظهر الحاجة ماسة اليوم لملء مدرجاتها، في ظل غياب مختلف المؤسسات الإعلامية عن الساحة السورية عامة وعن صالة وليدة المعلم خاصة.
هذا الحضور الإعلامي الكثيف في مؤتمر المعلم الصحفي، يوازيه أيضاً حضورٌ في فعاليات أخرى، فنية وثقافية واقتصادية وسواها. فتستطيع المؤسسة الإعلامية السورية تشكيل جمهور من صحفييها في ظل غياب الصحفيين، بل وتشكيل اعتصام أو حتى مسيرة. وهو الإرث الذي تركه محسن بلال، وزير الإعلام الأسبق، والذي لم يدرك الكثيرون قيمته حتى الآن.. فوجود آلاف الموظفين في التلفزيون السوري والصحف الرسمية وسانا لم يكن عبثاً... إنه لتشكيل جمهور اللحظات الحاسمة وملء المقاعد الفارغة في الأزمات.

 

الرد السوري الصاعق

في الوقت الذي يتسوّل النظام السوري التأييد الخارجي لمنع الضربة، ويستغرب الجعفري كل شيء في الأمم المتحدة، ويستلقي وليد المعلم على عشرات الصحفيين في مؤتمر صحفي.. نجد من مؤيدي النظام من ينتظر الضربة ليرد.
ولا يأبه الشبيحة مطلقاً باختباء دبابات جيشهم في الحرم الجامعي أو المدارس، ونقل فروع المخابرات إلى الأحياء المدنيّة، ولا بتصريحات قيادتهم المتتالية..
إذاً كيف سيردّون؟
تجيبنا هنا صفحات الفيـــس بوك:
ـ كل ما يقوم به الجـــيش السوري هو تمويه.
ـ الأسلـــــحة السورية الخفية سوف تغير المعادلة.
ـ أوروبا ستدفع الثمن.
ـ إسرائيل هي هدفنا.
هم أنفسهم كتبوا بأن الكيماوي يمثلهم، ثم تنصّلوا من استخدام قيادتهم له عندما ضاقت الضائقة الدولية عليهم.