دمشق

قرأت طرفة كتبها أحدهم، يشبّه فيها حال السوريين بحال أهل الكهف، يستيقظون كل يوم ليكتشفوا أن نقودهم قد فقدت قيمتها، لكن ما أصابنا أقرب إلى اللعنة منه إلى الشبه بأهل الكهف، إذ مهما غضضت الطرف عن البضائع ”المعفّشة“ المنتشرة في الأسواق كيفما اتفق، وقلت لنفسك إن امتناعك عن شرائها يكفي لتكون بر...

read more

خلال السنوات الماضية وبعد اندلاع الحرب تحولت ساحة المرجة المشهورة في قلب العاصمة دمشق من مكان التقاء للعاملين في الدعارة، إلى سوق سمسرة تقدم فيها الخدمات الوهمية في أكثر الأحيان إلى من يبحثون عن قريب لهم في المعتقلات أو عن تسريح من الجيش أو نقل مجند من مكان ساخن إلى مكان أهدأ. من دون أن ننسى خدمات ت...

read more

بعد إصابته بنوبة ألم شديدة أسفل ظهره، توجه صالح (20 عام من دمشق) إلى مستشفى خاص قريب من بيته، حيث أعطاه الأطباء المتواجدون حينها بعض الأدوية المسكنة، وأكدوا له أنه بحالة جيدة ولا داعي للخوف فهي مجرّد وعكة عابرة، ولكن بعد يومين عاد الألم بشكل أحدّ، وريثما وصل إلى مستشفى خاص، وأحاله الأطباء إلى مستشفى...

read more

سلب ورقيق ناعم في دمشق

صعقنا السؤال في ظهيرة ذلك اليوم، كان ناجي يمسك مقود السيارة بكلتا يديه، بينما أجلس في الخلف في طريقنا من جرمانا إلى مساكن برزة، قرر ناجي (صديقي سائق التكسي) اختصار الطريق لنمر من "حاجز الكباس"، عسكري غليظ الملامح يجلس هناك يرتدي قبعة كاوبوي حدق بنا، وانتظرناه كي يطلب "الهواوي"، أ...

read more

هزائم تقاوم النسيان

فقدت الحياة قيمتها لتتحول إلى مجرد أرقام على عداد الزمن دون جدوى أو معنى، والأمل الوحيد للبقاء هو الاحتفاظ ببعض ما بقي من قواك العقلية في عالم يغرق بالجنون واللا منطق، لا شيء هنا يشبه الحياة، حتى لكأنّنا قد نسيناها واستبدلناها بذاكرة عمن راحوا كي لا يبتلعهم وحش النسيان أيضاً. في ما تبقى من دمشق، ...

read more

تضع سارة الكمامة على وجهها وتتابع بعينيها: شارع طويل على جانبيه أكوام من القمامة المكدسة المشتعلة بدخان أسود، بأبنية غير منتهية البناء (على العظم)، بعض الأطفال يلهون على مواد البناء المبعثرة هنا وهناك، وحدها قطع الثياب المنشورة على حبال الغسيل في بعض الشرفات ما يمنح ذلك المكان شيئاً من اللون. كم...

read more