قائد الممانعة يقضي على البطالة.. ويمنح مكافأةً مجزيةً لمن يقبض على إرهابيّ!

شارع الدبلان بحمص | من صفحة "عدسة شاب تافه"

في سابقةٍ فريدةٍ من نوعها، تعلن العصابة الأمنية للمدعو بشار الأسد والملقب بسفاح القرن الواحد والعشرين، ابن الديكتاتور حافظ الأسد بائع الجولان، وحفيد علي الأسد الذي توسّل إلى الاحتلال الفرنسي قبل جلائه عن سوريا بتأسيس دويلةٍ في الساحل؛ تعلن هذه العصابة (الكريمة) عبر شاشة تلفزيونها الرسمي الممانع (الكريم) أن حكومة بشار الأسد "رصدت مكافأةً ماليةً قدرها 500 ألف ليرةٍ سوريةٍ لأيّ (شخصٍ) يقوم بتسليم أحد الإرهابيين من غير السوريين، و200 ألف ليرةٍ سوريةٍ لكل من يبلّغ عن تواجدهم أو من يساعد بالقبض عليهم".
أثار هذا الإعلان شهية المدنيّين في الكانتونات المؤيّدة في حمص ودمشق وحلب وحماة، وأسال لعاب عناصر جيش الدفاع الوطني. فلأوّل مرةٍ يكلّفهم سيادة الرئيس بالقيام بأعمالٍ أمنيّةٍ، أسوةً ببواسل الجيش (العربي) السوري بحلّته الإيرانية الروسية الجديدة. والمكافأة، بحسب ما قال أبو حيدر، أحد أهم عناصر حراسة رامي مخلوف، ستخلق فرص عملٍ جديدةٍ تساعد مؤيّدي حفيد الانفصالي علي الأسد على تحسين ظروف معيشتهم، خصوصاً أنهم يجلسون في بيوتهم لا شغلة ولا عملة، وباتوا يشكلون عبئاً على قائد الوطن، وهم يتوقون إلى المشاركة في الدفاع عن هذا القائد ومحاربة أعدائه الإرهابيين السلفيين الصهاينة!
يقول أحد جهابذة النظام عن هذا الإعلان إنه يوضح عبقرية السيد الرئيس وحكمته. وهذا الجهبذ هو الشبّيح (الكريم) علي عباس، رئيس قسم

الأخبار الرياضية في جريدة (بلدنا) لصاحبها الممانع (الكريم) بهجت سليمان سفير النظام (الكريم) في الأردن. وللأمانة فإن (علي عباس) ذو منكبين عريضين بطريقةٍ متطرّفةٍ وعضلاتٍ مفتولة، وهذا يتلاءم مع مهنته السابقة، قبل تقطيع أصابع أطفال حوران في آذار عام 2011، حين كان يعمل حارساً شخصياً (....) يقف على باب الجريدة بشموخٍ، وبيده عبوة كوكا كولا دسّ بداخلها (فودكا)، مشروبه الكحولي الروسي المفضل. ونظراً لوطنيّته المفرطة بحبّ روسيا، وعضلاته المفتولة بلا شهادةٍ جامعية، ارتأت إدارة جريدة بلدنا تعيينه رئيساً لقسم الرياضة. ومنذ ذلك الحين صار يطلب يومياً من المحرّرين في قسمه نشر أخبارٍ عن المباراة المهمة بين ريال مدريد وبرشلونة، فهو يعتقد أن هذين الفريقين يخوضان مباراةً بينهما يومياً!
ليست المـكافأة مغريــةً ومحفــزّةً للمواطنين، الذين اعتبرهم رامي مخلوف شركاءه فًي حب الوطن، بل محفزة لوزير المصالحة الوطنية وتبويس الشوارب علي حيدر، (أو حيدر علي.. لا فرق). فقد أفادت تسريباتٌ نقلها أحد المندسّين بأمانةٍ أن مذيع قناة الدنيا الجهبذ (الوطني) نزار الفرّا قد أدلى برأيه حول هذه المكافأة (الوطنية) على أدراج مبنى القناة، وكان سعيداً جداً برفقة إحدى المذيعات بحسب ما أفاد المندسّ، وقد قال لها موضحاً الإعلان: "أسماء الأشخاص الذين سيبلّغون عن الإرهابيين ستبقى سرّيّة، وسيتم تأمين الحماية لهم". ولكن أهم ما قاله الجهبذ نزار حول المكافأة هو: "يا عزيزتي.. سوف تتم تسوية أوضاع كل من يخبر عن إرهابي، حتى لو كان من المطلوبين أمنياً". وهذا يطرح تساؤلاً حقوقياً يبدو في غاية عدم الأهمية: هل يحق لإرهابيٍّ ملاحقٍ بتهمة (حيازة دبابة) أو تهمة (خدش الشعور الوطني) أن يبلّغ عن زميله (الحائز دبابة) أو (خادش الشعور الوطني) وينفذ بجلده وفي جيبه مكافأة الخمسمئة ألف ليرة؟ يتساءل مراقبون!